تخطى إلى المحتوى

تقسيم الإرث بين الإخوة والأخوات

    تقسيم الإرث بين الإخوة والأخوات

    تقسيم الإرث بين الإخوة والأخوات

    لقد جاء قانون الأحوال الشخصية السعودي بترسيخ الأحكام الشرعية للمواريث ضمن بنود نظام المواريث، وعلى كل مسلم الالتزام بتلك الأحكام، وعدم تجاوزها؛ لما فيه من مخالفة شرعية.

    وعلى الرغم من أن تقسيم الميراث مقيد بضوابط شرعية واضحة، إلا أن هناك العديد من الخلافات الدائرة بين الإخوة والأخوات حول الحق في الميراث، وحجم الحصص الشرعية.

    وقد تكون مثل تلك الخلافات شائعة في تلك الأسر، التي تقوم بمنع الصغار من تحصيل حصتهم الشرعية، أو الاستيلاء عليهم، أو من يقومون بحرمان البنات من حقهم الشرعي.

    وفي الحقيقة، يجب أن يتم تقسيم الإرث بين الإخوة والأخوات، وفق القواعد الشرعية، والقانونية، ويكون ذلك على النحو التالي:

    • الأخ الشقيق، له الحق في تحصيل كامل التركة بالتعصيب، إن كان وحيدًا، وفي حال وجود أصحاب فروض، يرث بقية التركة، بعد توزيع حصص أصحاب الفروض.
    • ترث الأخت الشقيقة فرضًا، وفي حال وجود فرع وارث أنثى أو أخ شقيق، هنا ترث الأخت الشقيقة بالتعصيب.
    • الأخ الأب، يحصل على حصته بالتعصيب، بعد أن يرث أصحاب الفروض، مع مراعاة أنه أقل درجة من الأخ الشقيق.
    • الأخت لأب، لا ميراث لها في حال وجود فرع وارث ذكر، أو أختين شقيقتين فأكثر، وفي حال وجود أخ لأب ترث بالتعصيب معه، أو أخت شقيقة ترث معها السدس.
    • أما الأخ لأم، لا يرث، إذا كان هناك فرع وارث ذكر، وإن كان من أصحاب الفروض يرث السدس، وفي حال كانوا أكثر من واحد، يتم تقسيمها بالتساوي بينهم.

    جدول تقسيم الميراث في السعودية

    عند الرغبة في تقسيم الإرث بين الإخوة والأخوات، من الممكن الاعتماد على جدول تقسيم الميراث، الذي يوضح حصص الورثة المستحقين، وفقًا لما جاءت به الشريعة الإسلامية.

    ووفقًا لجدول تقسيم الميراث في السعودية، يكون التوريث، على إحدى الأوجه التالية:

    التوريث بالتعصيب

    في حالات التوريث بالتعصيب، قد تكون حصة الوارث غير مقيدة بنسبة معينة، وفي عدد من الحالات، قد تصبح حصة الوراث بالتعصيب هي كامل التركة.

    وفي حال غياب أصحاب الفروض، هنا يتم تقسيم التركة بالتعصيب بين الأقارب من الدرجة الثانية، والثالثة، وذلك وفق الضوابط الشرعية، والقانونية.

    التوريث بالفرض

    يقصد بأصحاب الفروض هم الأقارب من الدرجة الأولى، وهم: (الأب، والأم، الزوج، أو الزوجة، الجد، والجدة، الأخت، الأخ من الأم، الابنة، بنت الابنة).

    وتعد حصة أصحاب الفروض واضحة في الشريعة الإسلامية، فقد تكون قيمتها النصف، أو الربع، أو الثلث، أو السدس، ويتم تقديرها على حسب درجة القرابة بين المتوفي والوارث.

    إذا كنت تود الاطلاع على كيفية حساب حصص الورثة لحالة ما بشكل دقيق، استعن بنا، وسوف يساعدك الحميداني تابع لنا في معرفة آلية تقسيم الحصص الشرعية.

    اجراءات حصر التركة

    عند وفاة صاحب التركة، يتم نقل ممتلكاته المالية، والعينية إلى الورثة المستحقين شرعًا، ويجب أن تدخل كافة ممتلكات المتوفي في الميراث، ثم تخليص الحقوق الواجبة منها.

    حيث يتم تخليص الحقوق الواجبة، على النحو التالي:

    • خصم مصاريف الجنازة، والدفن، وخلافه من التكاليف من تركة المتوفي.
    • في حال وجود ديون متراكمة على المتوفي، هنا أيضًا يتم سدادها من تركة المتوفي.
    • وفي حال وجود حقوق لله في ذمة العبد، مثل: الزكاة، أو الكفارة، وخلافه، يجب سدادها أيضًا من تركته.
    • أما في حال وجود وصية شرعية للمتوفي، يجب الوفاء بها.
    • بعد الانتهاء من تلك الخطوات السابقة، تأتي مرحلة القيام بتقسيم بقية التركة بين ورثته، طبقًا لما جاءت به أحكام الشريعة الإسلامية.

    أما عن كيفية حصر ممتلكات المتوفي، فالأمر متوقف على شكل أملاك المتوفي، التي قد تكون على إحدى الأشكال التالية:

    • الحساب البنكي للمتوفي.
    • الأسهم، والسندات.
    • السجلات التجارية.
    • الممتلكات العقارية.
    • المركبات.

    وللاستعلام عن ممتلكات المتوفي في إحدى الأشكال السابقة، فهناك عدد من الإجراءات، التي تفرضها الجهات المعنية؛ من أجل إجراء حصر لممتلكات المتوفي لديها.

    وعلى أي حال، هناك عدد من المتطلبات لإجراء حصر التركة، وهي:

    • تقديم الهوية الوطنية لصاحب الطلب.
    • إحضار شهادة وفاة صاحب التركة، والهوية الوطنية للمتوفي.
    • صك حصر الورثة، الذي يبين من هم الورثة الشرعيين.
    • قد يتطلب أن يكون للمستعلم حساب فعال في منصة أبشر الإلكترونية.

    ففي حال الرغبة في تقسيم الإرث بين الإخوة والأخوات، ولكن كانت التركة مجهولة، لا بد من إجراء حصر شامل لممتلكات المتوفي، ومن ثم تحديد الأنصبة الشرعية، وتوزيعها.

    إذا كنت تود طلب مساعدة ما في إجراءات حصر تركة، يمكنك الاستعانة بمكتبنا، وسوف نقدم لك ما يلزم من مساعدات قانونية على يد الحميداني متمرس في القانون السعودي.

    سوف يقدم لك ما يلزم من استشارات قانونية، ويقدم لك خدمات التمثيل القانوني أمام مختلف الجهات الرسمية؛ من أجل مساعدتك في تحقيق أهدافك القانونية.

    ما هو برنامج حساب المواريث؟

    تسعى وزارة العدل في المملكة العربية السعودية إلى تقديم العديد من الخدمات الإلكترونية للأفراد؛ من أجل مساعدتهم في إنجاز المعاملات القانونية، ومن بينها خدمة برنامج حساب المواريث.

    تعد خدمة برنامج حساب المواريث من الخدمات الإلكترونية المجانية للوزارة، تهدف إلى مساعدة الورثة في معرفة من هم الورثة المستحقين، والمحجوبين، وكم حصصهم الشرعية في التركة.

    سوف نوضح لكم خلال تلك السطور كيفية استعمال برنامج حساب المواريث، من خلال اتباع الخطوات القادمة:

    • الدخول على بوابة وزارة العدل السعودية من هنا.
    • ثم الانتقال إلى “الخدمات الإلكترونية”.
    • النقر على خيار “خدمات أخرى”.
    • من القائمة المنسدلة، قم بالدخول على خيار “برنامج حساب المواريث”.
    • قم بإدخال البيانات اللازمة، والإجابة على كافة الأسئلة المطروحة بدقة.
    • سوف يقدم لك البرنامج حساب لحصص الورثة المستحقين شرعًا، مع بيان موجز عن كل وريث، مع الإشارة أيضًا إلى من هم الورثة المحجوبين.

    يمكنك اللجوء إلى تلك الطريقة في حساب تقسيم الإرث بين الإخوة والأخوات، مع مراعاة إدخال البيانات بكل دقة، وفي حال وجود أي تعارض بين النتائج، والشرع، راجع مختص قانوني.

    ما الفرق بين التركة و الميراث؟

    عند الحديث عن الإرث، كثيرًا ما نسمع لفظي “التركة”، و”الميراث”، فهل هذان اللفظان مترادفان؟ أما هناك فرق بين كلاهما؟ هذا ما سوف نوضحه لكم خلال تلك السطور من مقالتنا اليوم.

    وللتعرف على الفرق بين التركة والميراث، يجب أن نتطلع أولًا إلى تعريف كلًا منهما، وقد عرفت التركة بأكثر تعريف، ومنها أن التركة تشمل كافة ما يخلفه الميت من أموال، وحقوق.

    ولقد عرف البعض أيضًا أن التركة هي ما يتركه الميت من أموال فقط، أما بالنسبة إلى لفظ الميراث، فهو ما يخلفه المتوفي من أموال فقط، وقد يكون اللفظان مترادفان أحيانًا.

    أما عن موضوعنا اليوم عن تقسيم الإرث بين الإخوة والأخوات، فلا يتم اللجوء إلى تقسيم الميراث، إلا بعد تخليص الحقوق، ويجب التقيد بحصص الورثة، كما بينها الشرع الإسلامي.

    ركن الاستشارات القانونية

    تقسيم الإرث بين الإخوة والأخوات

    يقدم مكتبنا خدمة الاستشارات القانونية، على يد نخبة من محامينا المؤهلين للرد على استفسارات العملاء القانونية المختلفة، ويعملون على تقديم المعلومة القانونية في قالب مبسط.

    ويستقبل مكتبنا العديد من الاستفسارات القانونية، سوف نقدم لكم خلال السطور القادمة من مقالتنا اليوم عدد من الاستفسارات القانونية المتكررة، والأجوبة القانونية عنها.

    كم ترث البنت الوحيدة مع اخوتها الذكور؟

    تقول السائلة “لدي إخوة ذكور، وأنا الابنة الوحيدة، فهل لي حق في الميراث؟”.

    ووفقًا للشرع الإسلامي، للابنة في تلك الحالة حق في الميراث، على أن تكون حصتها بقيمة نصف حصة الابن، فقد قال الله تعالى: “يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ”.

    ولا يجوز حرمان الابنة من الميراث، ما دام لا يتواجد أي مانع شرعي من موانع التوريث، مثل: القتل، واختلاف الديانة، ويعد حرمان الغير من حقها في الميراث أما مرفوض شرعًا.

    هل يرث الخال مع وجود البنات؟

    تقول السائلة “توفي الأب، ولديه سبع بنات، وليس لديه أبناء ذكور، وللأب خال، “فهل يرث الخال مع البنات في ميراث الأب؟”.

    في تلك الحالة، لا حق لخال الأب في ميراثه؛ لأن من ذوي الأرحام، ولا يحق لذوي الأرحام التوريث، في حال وجود أصحاب فروض، أو ورثة بالتعصيب.

    وهنا تكون البنات هن أصحاب الفروض، وعليه، لا يحق للخال المشاركة في هذا الميراث.

    توفي والدهم ثم توفيت أختهم الكبرى قبل قسمة التركة

    “توفي الوالد، وترك خلفه والدين، والزوجة، وستة من الأبناء ذكور وإناث، ثم توفت الأخت الكبرى، بعد وفاة الأب بأعوام، وقبل تقسيم التركة، فهل للأخت المتوفية حق في الميراث؟”.

    يجب تقسيم تركة المتوفي بين الورثة المستحقين شرعًا، في وقت وفاته، ولا يسقط حق الوريث المتوفي بعد وفاة المورث، بل يظل حقه قائمًا في تركة المتوفي، ويرثه ورثته أيضًا.

    وعند تقسيم الإرث بين الإخوة والأخوات، تكون حصة الأخت نصف حصة الأخ، وعليه يتم تقدير حصة الأخت المتوفاة، ومن ثم منح تلك الحصة لمن يرثها شرعًا.

    إذا كان لديك أي استفسار قانوني حول تقسيم الإرث بين الإخوة والأخوات، أو أي مسائل متعلقة بالإرث، تواصل معنا الآن، وسوف يجيب عليك محامي بالرياض تابع لفريقنا.

    وفي الختام، فإن مسألة تقسيم الإرث بين الإخوة والأخوات لا بد أن تخضع لأحكام الشرعية الإسلامية، التي حددت حصة كل وريث بشكل واضح، ولا يجوز التعدي على تلك الحقوق.

    حيث أن حرمان وريث من حقه، أو الاعتداء على حقه لا يجوز شرعًا، ولا قانونًا، فعلى كل مسلم أن يتقيد بأحكام الشريعة الإسلامية في جانب التوريث، وأن يتق الله في حق غيره.