ما هو نصيب الام من الميراث؟
بعد نظام المواريث الإسلامي أفضل نظام للمواريث؛ نظرًا لشمولية النظام، وللحكمة الرشيدة في تحديد حصص الورثة، ولقد جاءت الشريعة لتهدم كافة أفكار الجاهلية الظالمة عن الإرث.
ففي الجاهلية، كان لا نصيب للمرأة في الإرث، ولقد جاءت الشريعة الإسلامية محددة للمرأة نصيب في التركة، سواء كانت أم، أو زوجة، أو ابنة، أو أخت، أو ابنة الابن.
أما عن ما هو نصيب الام من الميراث، تختلف حصتها، على حسب بقية الورثة معها، ويكون ذلك على النحو التالي:
- ترث الأم السدس، وذلك في حالة وجود فرع وارث للمتوفي من ابن، أو ابنة، أو ابن الابن، أو بنت الابن، وإن نزلوا.
- كما ترث الأم السدس أيضًا، في حالة كان للمتوفي جمع من الإخوة، أو الأخوات.
- قد ترث الأم ثلث التركة، في حالة لم يتواجد فرع وارث للمتوفي، ولا جمع من الإخوة.
- ترث الأم ثلث باقي التركة، في حالة عدم وجود جمع من الإخوة والأخوات، وعدم وجود فرع وارث، ولكن يوجد زوج، يأخذ الزوج حصته، وتأخذها هي ثلث البقية، ويأخذ الأب البقية.
هل تبحث عن مساعدة الحميداني في حل مسائل الإرث؟ يمكنك الاستعانة بنا، وسوف يقدم لك محامينا المساعدة القانونية المطلوبة من استشارات، أو تسوية نزاعات، أو تقاضي.
كيف يتم تقسيم الورث بين الام والابناء؟
بعد أن تعرفنا على نظرة عامة عن ما هو نصيب الام من الميراث، سوف ننتقل للتعرف على إحدى الحالات الشائعة المتعلقة بتقسيم الميراث، في حال وجود الأم، وكيف حساب الحصص.
فقد يتساءل البعض “كيف يتم تقسيم الورث بين الأم والأبناء؟”، وهنا نجيب بأن حصة الأم هي ثمن التركة؛ نظرًا لوجود فرع وارث للزوج المتوفي، لتصبح حصتها الثمن فقط.
أما عن كيفية تقسيم بقية التركة بين الأبناء، فالأمر هنا متوقف على عدد الأبناء، وأجناسهم، ويكون على النحو التالي:
- في حال كان الأبناء ذكور فقط، هنا يحصل الأبناء على بقية التركة، بعد منح أصحاب الفروض حقوقهم، على أن يتم تقسيمها بينهم بالتساوي.
- أما إذا كان للمتوفي ابن فقط، هنا يحصل الابن على كامل التركة، بعد إعطاء أصحاب الفروض حصصهم.
- في حال وجود أبناء، وبنات، يتم تقسيم بقية التركة بينهم، بعد منح الأم ثمن التركة، على أن يحصل الابن على ضعف حصة الابنة.
- أما في حالة وجود ابنة وحيدة للمتوفي، تحصل الأم على ثمن التركة، وتحصل الابنة على نصف التركة، ويرث بقية التركة عصبة المتوفي.
- وفي حال وجود أكثر من ابنة، أيضًا تكون حصة الأم هي الثمن، وحصة البنات الثلثين، على أن تقسم بينهم بالتساوي، ويأخذ بقية التركة عصبة المتوفي.
كم يساوي الثمن في الميراث للزوجه؟
كما أوضحنا أعلاه خلال حديثنا عن ما هو نصيب الام من الميراث، أن نصيب الأم في حال وجود أبناء، وبنات هو الثمن، وهنا قد يتساءل البعض “كم يساوي الثمن في الميراث للزوجة؟”.
قد يحدث التباس لدي البعض بشأن المقصود بأن نصيب الزوجة من تركة زوجها، في حال وجود فرع وارث، هو الثمن، وهذا ما سوف نتحدث عنه خلال تلك الفقرة.
حيث أن ثمن التركة المقصود به في نصيب الزوجة، يقصد به ثمن التركة كلها، نطرح مثلًا على ذلك، ففي حال كان الميراث هو 80 ألف ريال، يكون ثمن التركة هو 10 آلاف ريال فقط.
وفي إطار حديثنا عن نصيب الزوجة من تركة الزوج، ففي حال لم يكن للزوج فرع وارث، تكون حصة الزوجة هنا هي ربع التركة، وليس الثمن فقط، كما هو الحال، مع وجود فرع وارث.
أما عن مسألة تعدد الزوجات في الميراث، ففي حال وجود أكثر من زوجة للمتوفي، تصبح حصة الزوجات هي الثمن، أو الربع، على حسب الحالة، وتقسم بينهن بالتساوي.
هل الابناء يحجبون الام؟
استكمالًا للحديث عن ما هو نصيب الام من الميراث، يتساءل البعض “هل الأبناء يحجبون الأم؟”، وهنا نقول أن نصيب الأم من ميراث أبنائهم، ولا تحجب لوجود أبناء.
أما عن ما هي حصة الأم، تكون حصة الأم هي السدس، في حال وجود فرع وارث، سواء كان ابن، أو ابنة، أو ابن الابن، أو بنت الابن، وإن نزلوا.
وذلك لقوله تعالى: “وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ”، وعليه لا تحجب الأم، في حال وجود فرع وارث من أبناء، وبنات، أو أبناء الأبناء، وإن نزلوا.
متى يسقط ورث الام؟
خلال حديثنا عن ما هو نصيب الام من الميراث، سوف نسلط الضوء على مسألة ميراث الأم، وهل يحق للابن المتوفي قبل وفاة الأم نصيب في تركة الأم، وهذا من الأمور، التي تلتبس عند البعض.
حيث أنه في حالة وفاة الابن قبل الأم، هنا لا حصة للابن في تركة الأم، حيث أن الميث لا يرث، ولكن إذا توفي الابن بعد وفاة الأم، في هذه الحالة، يرث الابن من تركة الأم.
إذا كنت ترغب في رفع دعوى مطالبة بالميراث، يمكنك الاستعانة بنا، سوف نقدم لك خدمة التمثيل القانوني في القضية على يد الحميداني التابع لنا، والمرخص من الوزارة.
نقدم خدمات رفع الدعاوى القضائية، وكتابة المذكرات القانونية للدعاوى، وخدمات الترافع، والمثول أمام لجان المحاكم؛ من أجل المطالبة بحقوق موكلينا في الدعاوى.
متى لا ترث الأم ابنها؟
أما عن الحالات، التي لا ترث فيها الأم الابن، فهي الحالات، التي تشتمل على إحدى موانع الإرث، ولقد حدد النظام السعودي موانع الإرث، على النحو التالي:
- القتل، حيث أنه في حالة قتل الوريث المورث، لا يصبح من حق الوريث نصيب في تركته.
- في حالة اختلاف الديانة ما بين الوريث، والمورث.
- وكذلك في حالات الرق، حيث لا يرث، ولا يورث الرقيق.
ولا يجوز أن يتعمد وريث منع غيره من التركة، وإلا يعد تعدي على حقه، وللوريث المتضرر اللجوء إلى الجهات القضائية؛ من أجل المطالبة بحقه الشرعي في التركة.
نصيب الأم والأب من ميراث الابن
بعد أن تحدثنا عن ما هو نصيب الام من الميراث، سوف ننتقل للحديث عن نصيب الأم والأب في ميراث الابن، والأمر هنا يختلف على حسب من هم بقية الورثة.
ولقد حددنا أعلاه كيفية حساب نصيب الأم من تركة الابن، في مختلف الحالات، وتبين أن حالات حصص الأم تنحصر في السدس، أو الثلث، أو باقي ثلث التركة.
أما عن نصيب الأب من ميراث الابن، في حال وجود فرع وارث للابن من ذكر، من ابن، أو ابن الابن، وإن نزل، هنا تكون حصة الأب من ميراث ابنه هي سدس التركة.
أما في حالة وفاة الابن، ولا فرع وارث له، في هذه الحالة، يحصل الاب على بقية تركة الابن بالتعصيب، فإذا انفرد في الميراث أخذها كاملة، وإذا وجد أصحاب الفروض يأخذوا حقهم، ويأخذ الباقي.
وفي حالة وجود فرع وارث مؤنث، ويقصد وجود ابنة، أو ابنة الابنة، في هذه الحالة يحصل الأب على سدس التركة فرضًا، والباقي بالتعصيب، وتكون حصة الابنة الوحيدة نصف التركة.
ففي حال وجود خلافات حول كيفية تقدير حصص الورثة، ينصح باللجوء إلى المختصين؛ من أجل التعرف على كيفية التعامل مع التركة، وتحديد الأنصبة الشرعية بشكل شرعي.
وفي حالة وجود ظلم، أو مماطلة في تقسيم التركات، يكون من حق الورثة المتضررين الرجوع إلى المحاكم الشرعية؛ من أجل المطالبة بالميراث عن طريق المحكمة.
إذا كنت تبحث عن الحميداني مختص في قضايا الميراث، يمكنك التواصل معنا، سوف يساعدك محامينا من خلال توفير كافة الخدمات القانونية، والعمل على تحقيق مصالحك.
ركن الاستشارات القانونية
يقدم مكتبنا لعملائنا الكرام في الرياض بالسعودية خدمة استشارات قانونية من قبل مختص، حيث نستقبل استفسارات العملاء، ونعمل على تقديم الاستشارات، والتوصيات القانونية الملائمة.
ففي تلك السطور من مقالتنا اليوم، سوف نسلط الضوء على عدد من الاستفسارات المتعلقة بمسائل تقسيم الميراث، ونتعرف على وجهة نظر القانون السعودي في تلك الاستفسارات.
هل ترث الأم من ابنها المتوفى ولديه أبناء وزوجة
تقول السائلة: “لقد توفي والدي، وله ابن، وابنة فقط، وزوجة، وأم على قيد الحياة، فكيف يتم تقسيم الميراث؟”.
إذا كان الورثة هم المذكورين أعلاه فقط، هنا تكون حصة الزوجة هي ثمن التركة؛ نظرًا لوجود فرع وارث للمتوفي، أما عن ما هو نصيب الام من الميراث، يكون نصيبها السدس.
وبقية التركة يتم تقسيم بين الابن، والابنة، على أن تكون حصة الابن ضعف حصة الابنة، لقوله تعالى: “يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ”.
ما حكم الشرع في تأخير تقسيم الميراث بعد وفاة الأب بحجة وجود الأم على قيد الحياة؟
تقول السائلة: “لقد توفي والدي، وترك لنا بيت، ومحل تجاري، ونحن 3 إخوة، و3 أخوات، والأم على قيد الحياة، تطالب إحدى الأخوات بحصتها في تأجير البيت، ولكن الأم ترفض، فما الحل؟”.
لا يجوز أن يمنع أحد الورثة من حقه الشرعي في التركة، ولا اعتبار لكون الأم على قيد الحياة من عدمه في المطالبة بالورث؛ لأنه حق شرعي، ولا يجب حرمان وريث من حصته.
وفي حال وجود تعنت، ورفض للتقسيم، يمكنك اللجوء إلى المحاكم الشرعية؛ من أجل إجراء قسمة شرعية للتركة، وإعطاء كل وريث حقه الشرعي في التركة، بموجب حكم قضائي.
نصيب الأم من ميراث ابنتها المتزوجة
يقول السائل: “لقد توفيت زوجتي، وترك بيت، وأموال، ولنا ولدان، والأب، والأم على قيد الحياة، فهل لهم حق في الميراث؟”.
في هذه الحالة، يصبح من حق الأب، والأم حق في الميراث، وهنا تكون حصتهما لكل واحد منهما سدس التركة، وللزوج ربع التركة؛ نظرًا لوجود فرع وارث للمتوفية.
وبذلك نكون قد وصلنا إلى الختام، فإذا كنت تتساءل “ما هو نصيب الام من الميراث؟”، فلا بد من الاطلاع على كافة تفاصيل الإرث، ومن هم بقية الورثة مع الأم؛ لتقدير حصصهم.
ومن الأفضل الرجوع إلى أهل الاختصاص في تلك المسائل؛ من أجل التعرف على الآلية الصحيحة في تقدير حصص الورثة، دون الاعتداء على حق أحد الورثة.